إنجي توماس تقدم نصائحها للمؤلفين الصاعدين
ألكسندرا غيبس
ترجمة: بلقيس الكثيري
تقول آنجي توماس مؤلفة كتاب (الكُره الذي سبّبته):
كثيرًا ما ظهرت أمامي “لا” ، لكن “نعم” واحدة غيرتْ كل شيء.
خَبِرتْ آنجي توماس – مؤلفة كتاب “The Hate U Give”- الكثير من حالات الرفض، إذ عانت منه كثيرًا في مسيرتها المهنية. وفي حديثها في مركز ساوث بانك في لندن الأسبوع الماضي، قدمت توماس نصائحها للحضور، التي يمكن أن يستفيد منها أي شخص لديه هدف إبداعي. قالت مؤلفة أكثر الكتب مبيعًا- آنجي توماس- في الحدث الخاص بكتابها “On the come up” “على وشك الصعود” المقام في لندن: “اكتب لنفسك أولاً وقبل كل شيء، اكتب القصص التي تريد قراءتها، اكتب الكتب التي تريد أن تلتقطها من على الرف أثناء دخولك إلى المتجر”.
“لا تكتب عن موضوع لمجرد أنه أكثرها رواجًا، أو لأنه يمكن تحويله إلى فيلم. لا تكتب لأنك تعتقد أنه الموضوع الذي سيحصد جوائز، اكتب لأنك تستمتع بما تكتبه، لأنها الطريقة الوحيدة التي ستجعلك تكتب وأنت مستمتع بالكتابة. إذا كنت تكتب شيئًا يمتعك، فسيكون شيئًا يثير الرغبة في قراءته”.
صنعت توماس لنفسها اسمًا في عالم التأليف، بعد نشر روايتها الأولى (الكُره الذي سبّبته) “The Hate U Give” في أوائل عام 2017. ويروي الكتاب أحداث حياة ستار كارتر البالغة من العمر ستة عشر عامًا، والتي انقلب عالمها رأسًا على عقب بعد أن شهدت حادثة إطلاق نار أسفرت عن مقتل صديق طفولتها على يد ضابط شرطة. كانت توماس قد استلهمت -في البداية- كتابة هذه القصة، بعد أن شاهدت ردود الفعل التي أحدثها إطلاق الشرطة النار على أوسكار جرانت في عام 2009. وبعد تلك الحادثة وغيرها من الحالات المماثلة التي غذت شعورها بالإحباط والغضب، قالت توماس لإيبك ريدز Epic Reads في عام 2017 أنها تريد لعمله الكتابي أن يجد وسيلة لإظهار الجانب الإنساني للتفرقة والظلم القائم على التمييز العرقي، إلى جانب إيجاد وسيلة لبث الأمل في أوقات الأذى. بعد أن أتى عملها الشاق أكله. ذكرت توماس لمؤسسة قود ريدز في أواخر عام 2017 تعليقًا على رد فعل الناس حول كتابها “الكُره الذي سبّبته”: كان أحد أفضل الجوانب أن أرى كيف نجح الكتاب في الوصول إلى جمهوره من القراء، وكيف وصل بنجاح إلى الأطفال الذين أردته أن يصل إليهم.
صدر للكاتبة كتابين ناجحين هما: “The Hate U Give” و “On The Come Up”، وقد اُختِيرا لتحويلهما إلى فيلم للعرض على الشاشة. قد تكون توماس مؤلفة حازت على جوائز، ونالت استحسان النقاد، إلا أنها أكدت خلال حوار لها في لندن، أن الأمر لم يكن سهلاً على الدوام. وقد قالت في الأسبوع الماضي: “اعلم أنك قد تواجه الكثير من الرفض وقد يُقال لك “لا” خلال مسيرتك، لكن الأمر لا يتطلب سوى نعم واحدة ليتغير كل شيء”. وأضافت أنها قد تلقت أكثر من مائتي رسالة رفض حول إحدى قصصها، التي تعترف بأنها لم تصل بها إلى أي مكان. غير أن هذا الرفض لم يردعها عن الكتابة عما تحبه: “كثيرًا ما ظهرت أمامي “لا”، لكن “نعم” واحدة غيرتْ كل شيء”. نقلاً عن كاتبة وزميلة لها، تقول توماس أنك إذا كنت تحب أن تكون مبدعًا ، فلا تدع مجالًا للشك أو للمخاوف المحيطة بك أن تكون عائقًا في طريقك. “هناك صديقة لي (جولي ميرفي) تكتب كتبًا عظيمة بنحوٍ لا يصدق من ضمنها كتابها “دمبلين”، وهي تقول دائمًا: “اكتب كما لو كنت تتقاضى أجراً مقابل ذلك، وفي النهاية، سيُدفع لك، أو هكذا نأمل”. “عليك أن تضبط نفسك وتعقد العزم قائلًا لنفسك: “نعم، لا يوجد سوى أربع وعشرين ساعة في اليوم، ولكن على الأقل إذا كتبت شيئًا، فسوف أصل إلى الغاية في نهاية المطاف”.
ألكسندرا غيبس: مراسلة لشبكة CNBC وموقع Make It في لندن ، تغطي مواضيع القيادة والإعلام والوظائف والأسواق. التحقت بالعمل في عام 2014 متدربة، بعد أن عملت في هيئة الإذاعة البريطانية والصحافة BBC. تخرجت من جامعة سوانسي بدرجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي، وحصلت على درجة الماجستير في الصحافة من جامعة نيوكاسل.