أسطورة ماركو – مكسيم غوركي

ترجمها عن الروسية: عمران أبو عين 


حجم الخط-+=

في الغابة بالقرب من النهر كانت تعيش جنية، وغالباً ما كانت تستحم بذلك النهر، في إحدى المرات، لم تأخذ حذرها جيداً، ووقعت في شبكة الصيد وخافت كثيراً. كان مع الصيادين الشاب ماركو، سحب الجنية الجميلة إليه، وأخذ يقبلها بحرارة، كانت الجنية بين يديه القويتين تتلوى بمرونة، نظرت إلى ماركو وضحكت بهدوء على شيء ما، وقد كانت تتودد إليه طوال اليوم. ما أن حل الليل، حتى اختفت الجنية المرحة، حزن ماركو كثيراً لذلك وأخذ يبحث ليلاً نهاراً، في الغابة بالقرب من نهر الدانوب، أخذ يبحث ويتشكى: أين الجنية؟ ضحكت الأمواج: لا نعلم؟ لكن ماركو صرخ بتلك الأمواج: أنتن تكذبن! فأنتن طوال اليوم تلعبن معها بأنفسكن. وقفز الشاب الأحمق في الدانوب ليبحث عن جنيته. 

جنية تستحم في الدانوب كما كانت من قبل، لكن ماركو لم يعد موجوداً، وبقيت تتردد أغنية عنه. أما أنتم، تعيشون على الأرض كالديدان العمياء، لن يرووا عنكم الحكايات ولن يغنوا لكم الأغنيات! 

(1903) 

ملاحظة: أسطورة ماركو هي في الأصل قصيدة، لكننا وجدنا أن نترجمها على شكل قصة. 

 

أظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى