كيف تكون منتجًا؟
كاري م. كنغ
ترجمة: عبير علاو
إليك خمس خطواتٍ يسيرة لتحقيق مهامك.
تشعر وكأنك لن تنجز قائمة مهامك؟
نحن نعدك أن هناك طريقةً لذلك!
فيما يلي بعض الخطوات السهلة لمساعدتك في الحصول على إنجازٍ سريع.
لقد أوضحنا على الأرجح أننا هنا في Blinkist معجبون بـ David Allen، فلقد استضفناه على البودكاست مرتين كما أننا أيضًا زرناه في منزله. لماذا كل هذا الإطراء المفرط له؟ لأننا جربنا منهجيته الإنتاجية التي غيرت الحياة المهنية للكثيرين منا، فبدلًا من أن نأتي إلى العمل ونحن نشعر بالإرهاق من قائمة المهام اللا منتهية، نستطيع الآن التعامل مع أي مهامٍ يلقيها اليوم لنا دون أن نعمل أيَّ ساعاتٍ إضافية. فإذا كنت ترغب بتعديل عادات العمل الخاصة بك، فإننا ننصحك بشدةٍ بالحصول على نسخةٍ من كتاب “Getting Things Done” لِـ David Allen إضافةً إلى أننا هنا في كلمات هذا المقال سنقدم لك تحليلًا سريعًا للمفاهيم الأساسية التي يدعو إليها ألين عن العمل بنحوٍ أفضل كل يوم.
1- التقط
استخدم دفتر ملاحظاتٍ أو أداة إدارة مهامٍ عبر الإنترنت أو صندوق بريدٍ أو أي طريقةٍ تفضلها لتدوين كل شيءٍ يشوش انتباهك الآن، التقط جميع المهام -كبيرةً أو صغيرة، شخصيةً أو مهنية، عمليّةً أو محتملة الحدوث، مشاريعك وخططك وكل شيءٍ دونه بهذه الطريقة، وكما يقول ديفيد ألين “اجمعْ ما جذب انتباهك” تحتاج إلى إخراج كل هذه الفوضى من رأسك وتحويلها إلى شكلٍ ملموسٍ قبل أن تبدأ في الانخراط معها على النحو الصحيح.
2- بلوِِّر
الآن بعد أن جمعت كل شيءٍ وسجلته في مكانٍ موثوق، حان الوقت لمعرفة ما يعنيه كل ذلك. انظر إلى أي بندٍ من القائمة التي جمعتها وفكر “هل من الممكن القيام بذلك؟” إذا لم يكن ذلك ممكنًا أو كان غير ممكنٍ في الوقت الحالي، فإما أن تقرر التخلص منه وإما أن تحتفظ به في مكانٍ آخرٍ لتعود إليه لاحقًا، أما إذا كانت إجابتك “نعم” فقرر ما هي الخطوة التالية التي يمكنك اتخاذها لتقترب من إكمال هذه المهمة، فإذا كانت تستغرق أقل من دقيقتين أدِّها على الفور، وإذا كانت تستغرق وقتًا أطول، ففوضها إذا يمكنك ذلك أو ضعها في قائمة مهامك التي ستؤديها أولًا بأول.
3- نظم
الآن، حان الوقت لتحضير نفسك.
عندما يكون لديك الكثير من المهام فمن الطبيعي أن تبدأ بالعمل بدلاً من أن تمضي الوقت في الجلوس وتنظيم نفسك. لكن المفارقة تكمن في أنه من خلال تحديد أولوياتك وتوزيعها على الوقت، ستتكون لديك فكرةً أكثر وضوحًا عن ما يجب عليك فعله بعد ذلك وستنجز عملك بشكلٍ أسرع. انشئ سلسلةً من القوائم وقسِّم مهامك بنحوٍ مناسب، على سبيل المثال رسائل بريدٍ إلكتروني، مكالماتٌ هاتفية، مقالاتٌ يجب كتابتها. وإذا كانت هناك مهمةٌ تتكون من أكثر من خطوةٍ فجزِّئها على مراحل وإنجزها وفق الخطوات المكونة لها.
4- تبصّر
القوائم المنظمة جيدةٌ إلى حدٍ ما، ولكن إذا لم تراجعها كثيرًا فستصبح مجرد صانع قوائم ماهرٍ وغير منتج.
اطلع على قوائمك باستمرارٍ لتعرف الأمور العاجلة ومهامك التي يلزمك فعلها خطوةً إثر خطوة، سيساعدك هذا التأمل وإعادة التقييم المتكرر على تحديد أولويات مهامك بنحوٍ صحيحٍ ويجنبك موجة الرعب التي تنتابك حين تدرك المهام التي كان يجب عليك إنهاؤها قبل أسابيع.
5- غص
إنه وقت الذروة؟ إذًا، أنجز مهامك.
لقد أعددت نظامًا رائعًا لمساعدة نفسك على الإنجاز في ذروة نشاطك، طبق نظامك فيساعدك ترتيب الأولويات وأداء المهام وفق خطواتٍ على اكتساب الإحساس بالإنجاز كل يوم، وستتأكد أنك تمضي قدمًا في أداء مهامك بنحوٍ رائع. لا تنسَ، جرعات الإنجاز الصغيرة التي تشعر بها عندما تنجز شيئًا ما تتسبب لك في إدمان الإنجاز! وقبل أن تدرك ذلك ستجد أنك أنجزت وتنجز جميع أهدافك، دون أن يسرقك ذلك من الحياة وستظل تخصص وقتًا لجميع الأشياء الجيدة في الحياة!
الآن بعد أن أنشأت نظامًا، فإن أهم شيءٍ هو الحفاظ عليه، فمن خلال إجراء صيانةٍ أسبوعيةٍ على أنظمتك، لن ترى فقط ما حققته، ولكنك ستشعر بالإثارة لجميع الأشياء الرائعة الأخرى التي ستنجزها في الأسبوع القادم.