حكم وأمثال أوسكار وايلد
ترجمة مؤمن الوزان
يضم هذا الكتاب المنشور في عام 1905 من قبل دار John W. Luce and Company, Boston مقولاتٍ لأوسكار وايلد (1854-1900) مختارةً من مؤلفاته، وسعت الدار الناشرة حينئذ -كما تُشير- أن تقتفي أثر بعض الأعمال الناجحة والمشهورة في هذا المجال مثل كتاب ” The moral Maxims and Reflections” لـ Rochefoucauld، وكتاب “Poor Richards Almanack” لبنيامين فرانكلين، ووجدت مرادها في كاتب روائي ومسرحي أثارت أعماله لغطًا لا يقل عن حياته الشخصية أودت به إلى الحبس سنتين بسبب كتاباته، وأُطلِقَ سراحه قبل وفاته بثلاث سنوات بسن السادسة والأربعين. ذاع صيت أوسكار وايلد ذي المظهر الجميل والأنيق، وحاز على شهرة في وطنه أيرلندا بمقولاته وأمثاله الساخرة والحاذقة. انتقل وايلد إلى لندن حيث نمت موهبته الأدبية والكتابية ببروز فكتب في الرواية والمسرحية والقصة والشعر والنقد ولقيَ في لندن أجواء الحياة التي عازها ففتنته وطاب له المُقام فيها قبل أن يسافر في جولة إلى الولايات المتحدة وباريس ثم العودة إلى لندن حيث تزوج كونستانس لويد وأنجب منها، مواصلًا الكتابة في كل هذه الأوقات. إضافة إلى مسيرته العامرة بأعمالٍ من أشهرها “صورة دوريان غراي، وأهمية أن تكون جادًا، وزوج مثالي”، فقد عُرفَ وايلد بنزعته الجمالية وانتمائه للحركة الجمالية (الأستطيقا) التي رفضت التراث الفيكتوري المحافظ رافعةً القيمة الجمالية على أي قيمة أخرى ونادت بمفهوم “الفن من أجل الفن” ويتضح هذا الأمر في كتابات أوسكار ولا سيما في “الناقد فنان، ونهضة الفن الإنجليزية”.