الحلول على الكتابة، حوار مع عبد الرزاق قرنح
أجرى الحوار معه:
أنوبما موهان1 و شريَّا م. دَتَّا2
1: الجامعة الرئاسية، كلكتَّا، الهند.
2: جامعة ليدز، المملكة المتحدة.
مجلة postcolonial text مجلد ١٤، عدد ٢ و ٣ (٢٠١٩).
ترجمة: صائل البحسني
النص التالي مقابلةٌ ثنائية المحور أجرتها أنوبما موهان و شريا م. دَتَّا مع عبد الرزاق قرنح، الروائي المعروف وهو من زنجبار، تنزانيا، ويعيش حالياً في المملكة المتحدة. وهو كذلك بروفيسور متقاعد في مادة الأدب الإنجليزي وأدب ما بعد الاستعمار في جامعة كِنت. ولقد حرر مجلدين يضمان مقالات يشمل مدار بحثها الكتابة الأدبية الإفريقية، ونشَرَ مقالات بحثية حول عددٍ من كتَّاب ما بعد الاستعمار المعاصرين منهم نايبول، وَرشدي، وَويكومب. وهو محرر كتاب Companion to Salman Rushdie أو “المرشد إلى أدب سلمان رشدي” (الصادر عن دار نشر جامعة كامبريدج سنة ٢٠٠٧) وهو كذلك كاتب روائي عديد التآليف، نشر روايته الأولى “ذاكرة الرحيل” Memory of Departure سنة ١٩٨٩م. وقد بلغت روايته الرابعة “الفردوس” Paradise (١٩٩٤م) القائمةَ القصيرة لكل من جائزتيْ البوكر ووِتْبْرِد. وبلغت روايته المنشورة سنة ٢٠٠١م “عند جانب البحر” by the sea القائمةَ الطويلة لجائزة البوكر والقائمةَ القصيرة لجائزة [مجلة] لوس أنجلس تايمس. وآخر ما نُشر له مؤخراً روايةٌ بعنوان Gravel Heart “قلب متحجر”1، نُشرت سنة ٢٠١٧م.
في هذا اللقاء، أردنا أن نستطلع أعمال قرنح على ضوء ما لهذه القضية الخاصة من زخمٍ عام صوبَ منطقة المحيط الهندي بما تتيح لنا من تبصراتٍ في القيود والممكنات التي تواجه دراسات ما بعد الاستعمار ومن منظوراتٍ إلى عالمنا في قرنهِ الحادي والعشرين. وفي الوقت عينه، أردنا أن نفهم كيف تسبر روايات قرنح شخوصَ طالبي اللجوء والمهاجرين والمشردين والرُحَّل، في زمنٍ تشهد فيه أوروبا غلياناً سياسياً مناوئا وتداعياته الفاصلة كذلك بين فضاءات وثقافات تبدو على كبير بونٍ من أوروبا ومع ذلك هي معقودة لا فكاكَ إلى ما ينجم من تطورات في الداخل الأوروبي، بوسائط الزمن والتاريخ والتجارة وأشكال التماس الثقافي.
أجاب قرنح عن الأسئلة، التي وجهناها أنا وشريا إليه، عبر البريد الإلكتروني وعلى مدى شهور عدة. لقد تركنا في الخضم طبيعةَ ما لا يُتنبأ به في هذا الحوار الثلاثي على عواهنها، وبخير حال، وهذا رأيُنا. في حين سمحنا عند محادثة الكتَّاب الإبداعيين لمنهج المقابلات الغائي بأن يحل محله، على نطاق ضيق، نمطُ الحديث مفتوح النهايات والمتحرك.
شريا دتا: العديد من رواياتك، حضرة البروفيسور، تتعاطى مع ظروف السعي إلى اللجوء، أمرٌ أبرزته بحيوية في مشهد الهجرة في رواية “عند جانب البحر”. بيد أننا نجد في رواية “هجران” Desertion تبيين حاذق لموضوعة اللجوء عندما ينصح أمين أخاه الأصغر رشيد بألا يدع الغمَّ والشوق إلى الوطن يتملَّكانه وأن يواصل حياته في الخارج. كيف تبلِّغ الطموح في زمن ما بعد الاستعمار لا بكونه اختياراً، بل اضطراراً، وإن كان خيار الهجرة من ناحية فنية ليس مفروضاً فرضاً. كيف يتعالق هذا الأمر مع فلسفتك حول الهجرة في نظام عالمي غير متكافئ.
عبد الرزاق قرنح: تدور رواية “عند جانب البحر” حول اللجوء من أكثر من منظورٍ، فصالح عمر ولطيف ويان وإلِّكِه، في معظم الحالات، كانوا مساقين بالأحداث. كان اشتغال رواية “هجران” على الخيارات التي يتخذها الناس، أو أقله على تلك التي تظهر أنها خيارات. لا أعتقد أن اشتغالها كان على اللجوء بكونه ذلك الفعل اليائس [لنفاد الحيلة] وقت الأزمات. فرشيد وهو يختار الرحيلَ مأخوذٌ بفكرة الرحيل، وفقط بعد زمن يدرك ما تخلى عنه أو فوَّته. رأى أمين في نفسه الشخصَ المخلص الوفاء بينهم والذي لا يسعه أن يرحل. ونصيحته لأخيه بأن يتصبَّر هي جزء من إحساسه بنفسَه رجلاً خالص الوفاء وقائماً في حاجة أخيه. كلاهما روايتان تدرسان تبعات الاستعمار وتداعياته، النقطةُ التي أفترض أنكِ قصدتِ إليها بقولكِ “نظامٌ عالمي غيرُ متكافئ”. كذلك الروايتان هما حول كيف يأمِّن الناسُ معاشهم وسبله رغم الاختلال الذي أصاب الاستعمارُ حياتهم به.
أنوبما موهان: أوَ سيزعجك إن دُعيَتْ رواياتك “روايات محيطية” بدل أن تدعى “أدب عالمي” هل تظن أن “الأدب العالمي” فئة غير مناسبة لتبليغ ما يستطيع الأدب المحيطي تبليغه؟
عبد الرزاق قرنح: أخمن أنك بقولك “روايات محيطية” تقصدين الروابط بين الثقافات الساحلية التي أشير إليها كثيراً في كتاباتي. لست على يقين مما إذا كان هذا معقولاً عدُّه فئةً أو شكلاً أدبيا، فعلى الأرجح أنه توصيفٌ منظِّم. ما أقصده هو أنه إذا كان منطق السرد يريد أن يرى الروابط، فالمصطلح إذًا سيصلح استخدامُه، فوزنه حقاً موجود في بؤرة السرد أكثر من وجوده في ثقافة أو مكان. وبخصوص “الأدب العالمي” فإنني لا أستطيع أن أتغلب على الإحساس بأنه يحيل على محاولةٍ من قِبَل مجال دراسات الآداب المقارنة الأكاديمي لأن يعيد تموضعه ما وراء تقليده الأوروبيِّ التمركز. إنني أعي وجود مصلحة أو اهتمام ما بفكرة “أدبٍ عالميٍّ قادم من نصف الكرة الأرضية الجنوبي” وإذ أتعاطف مع الدافع لتثبيت ذلك الأدب، فإنني لست متأكداً من أنني أفهم سبب ضرورة العودة إلى مصطلح “الأدب العالمي”.
شريا دتا: يلاحَظ في رواياتك غياب الفسحة الفكاهية، وحتى لحظات الفرح والانشراح التي لا يغطي عليها إمكان حلول اليأس الوشيك أو الوحدة التي تَشلُّ الحياة. أتتفق وهذا؟ هل هذا الضرب من الملنخوليا استراتيجيةٌ روائية مقصودة أو لغاية وظيفية؟
عبد الرزاق قرنح: لست أتفق معك على غياب ما تدعينه “فسحة فكاهية”. لا شك أن فكرتك عن الكوميديا مختلفة عن فكرتي عنها، بيد أنني أعتقد بوجود كوميديا في الأحداث كذلك في اللغة. وبخصوص طغيان [مشاهد] الألم والوحدة، فإنني أؤمن أن ذلك هو شرط الوجود البشري.
شريا دتا: في روايتك الأخيرة، “قلب متحجر” يظهر البحر ليتلاشى تقريباً في الخلفية في غضون تركيزك على تاريخ العائلة و وشائجها. علاقة سالم بأبيه مسعود تحكم اتجاه الرواية. وفوق ذلك، فسالم يعود إلى الوطن وقتا وجيزا، وهو قرار يبدو موصداً في وجه معظم شخصياتك الروائية. كيف تربط بين تواريخ العائلة وبين تواريخ المحيط، وهما الموضوعتان اللتان تطورهما باستمرار في جميع رواياتك؟
عبد الرزاق قرنح: يعود سالم ليصل ما انقطع بينه وبين أبيه لكن خيار العودة ليس ممتنعا في وجه آخرين ممن كتبت عنهم. الراوي في “تعظيم الصمت” Admiring Silence يعود. و رشيد في نهاية رواية “هجران” كان يفكر في عودةٍ. الجزء الأهم من تجاربهم هو الرحيل أو الانبتات عمَّا كان في حياتهم سابقاً ما يجعل من العودة خيارا معقداً. وفي حالة طالبي اللجوء، العودة ليست دائما ممكنة إما لأسباب قانونية وإما خوفا من التعرض لعنفٍ. بوسعي القول إن رواية “قلب متحجر” كذلك كانت وعلى نحو يستدعي الاهتمام تدور حول السلطة وقدرتها على أن تشوه الأجواز الحميمة من علاقات البشر.
أنوبما موهان: بنحو مألوف، تذكرني كتاباتك بكونراد الذي كانت لديه، حقاً، في مُنجَزه حكاية واحدة على باله يريد أن يرويها، وفي القصة تلو القصة، صقل وشحذ تلك الحكاية الواحدة: حكاية رجل ممسوس يحاول أن يفر من ماضيه لكن دون جدوى. الحبكة أمرٌ عرضي في أعمال كونراد، فالكيفية والعلِّية تغمران القارئ بالكامل تقريباً. كذلك رواياتك تأخذني نحو فكرة أنك، ربما في كل منجزك الأدبي، مدفوع بحكاية واحدة شبحية تريد أن توليها صقلاً وعنايةً بالفوارق الدقيقة وتحليلاً حتى تتحقق حاجةٌ في نفس حضرتك. هل تسعد بهكذا وصف؟ وهل بالإمكان أن تبيِّن بتفصيلٍ كيفيةَ تطورِ بؤرة السرد لديك خلال ما كتبته من روايات؟
عبد الرزاق قرنح: لست أدري عن وجود “حكاية واحدة شبحية في تغلغلها وشموليتها” أبتغي صقلها وتكرارها، فأنا متأكد من وجود أكثر من حكاية واحدة. لقد أشرت فيما سبق إلى الخيارات التي يتخذها الناس للبقاء أو للرحيل. لقد كتبت أكثر من مرة عن ذلك، وأيضاً عن تجربة العيش عند الوصول إلى أوروبا. لذا توجد بؤرة واحدة لما أكتب عنه: الانتماء، والانبتات، والترحيل. لعل ما سبق يزيد عن بؤرة واحدة، فداخل هذه الثلاث توجد قضايا أخرى عديدة لها شأن مع الفقد والألم والتعافي. إنني أكتب عن سعةِ الحيلة أو القدرةِ على مجابهة الظروف والطوارئ والتغلب عليها، تلك التي يتعامل الناسُ ويتفاعلون معها خلال هذي التجارب.
شريا دتا: في بعض من مقالاتك غير الروائية تحدثت عن كيف أن رحلتك صوب أن تصبح كاتباً قد كانت رحلة معقدة. ففي كتاب “الكتابة والمكان”، على سبيل المثال، تحدثت عن كيف أن الكتابة كانت أمراً “وقعت فيه، لا تحققاً لخطةٍ”. تتحدث عن زمن مغادرتك وطنك نحو إنجليا [إنجلترا] وشروعك في الكتابة من منطلق إحساس بذكرى حية كانت لديك عن زنجبار على نقيض “الوجود عديم الوزن” الذي اتسمت به سنواتك الأولى في بلد جديد. في كتاب “تعلم القراءة” تكتب عن كيف أن التأثيرات الثقافية المتناقضة لطفولتك في مَلِنْدي2 غذَّت رؤيتك الثقافية الكلية التي اضطُرَّت إلى أن تتلمس طريقها حثيثاً خلال التناقضات والتعقيدات الماثلة في ذاتها، الأمر الذي، بمعنى ما، يعني أنك كنت تكتب أصلاً قبل أن تشرع رسمياً بالكتابة. هل ما زلت تشعر على هذا النحو تجاه رحلتك صوب الكتابة والتأليف؟ أو أنها لقيتْ بدرجةٍ مراجعةً وإعادةَ نظر في ما يستعاد من ذكريات الماضي هل بإمكانك أن تخبرنا القليلَ أكثر عما إذا تُرجمتْ هذي الرحلة المعقدة والمركبة كذلك إلى بعض من الرحلات المعقدة والمركبة التي انطلق فيها بعض من شخصيات رواياتك؟
عبد الرزاق قرنح: لم تلقَ مراجعة أو إعادة نظر في المستعاد من ذكريات الماضي. فما زالت تبدو وصفاً ملائماً لما تدعينه “رحلتي صوب الكتابة والتأليف”. ربما ما كنت لأستعمل هذه العبارة وإنما شيئاً مثل “عملية الحلول على الكتابة”. إنني أكتبُ عن رحلات معقدة ومركبة طريقةً لإماطة اللثام عن الخبرة البشرية والسِّيَر والثقافات بما في هذي المحاور الثلاثة من تداخل معقد ومركَّب.
شريا دتا: هلا تكلمتَ قليلاً عن روايتك الأخيرة ” قلب متحجر” شاهِدة الرواية كانت مقولة مقتبسة من أبي سعيد أحمد بن عيسى الخرَّاز وهي تقول: “المحبةُ بُدُوُّها من ذكر النِعَم”3، لماذا اخترت أن تبدأ بهذا؟ وهل للأمر من صلة تعزى، من طريق ما، بمسرحية شكسبير” العين بالعين” حيث أخذ عنوان الرواية منها؟ وكيف تتصوَّر الحميميةَ في أعمالك؟
عبد الرزاق قرنح: يبدو لي أن الشاهدة تتحدث عن نفسها في روايةٍ تضع “الذِكر أو التذكر” موضع الفكرة المركزية. لقد أعجبني الفرض الملغز في النصيحة التي توجهها، والتي كي تفصِّلها سيلزمك تضييق معناها. “العين بالعين” هي كذلك مسرحية ملغزة من بعض الوجوه غير أنها، فوق كل شيء، تدور حول إساءة استعمالِ بلاغةِ صلاحٍ إرضاءً للذات. بالمعنى هذا، فإنه الوجه الآخر من عِضَة الصوفيّ، الوجه الآخر من العملة، هو ما تقلبه الرواية. إنني أتصور الحميميةَ كما تظهر في رواياتي، عمليةَ تفاعلٍ ونقاش متواصلة.
أنوبما موهان: هل تقوم بأي بحث تاريخي محدد أثناء كتابتك، فلنقل عن انقلاب/ ثورة زنجبار أو عن تداعياته، في رواياتك؟ أو هل تكتب معتمداً على الذاكرة، أو على إحساس بالأحداث والوقائع كما حصلت في ما مضى؟ هل يمكنك القول أن رواياتك هي انطباعات أكثر منها صور واقعية للحياة السواحلية في شرق أفريقيا؟
عبد الرزاق قرنح: الأرضية التي تغطيها رواياتي كانت تثير بعمق اهتمامي طوال حياتي وهكذا بنحو ما أنا أبحث دوماً عن المادة الأدبية. دائما ما توجد حاجة إلى فحص أو إلى أن تقرأ بتعمق أكثر عن لحظاتٍ بعينها، غير أني أكتب عمّا أنا أعرفه وأهتم بأمره. لستُ متأكداً من سبب طرحكِ ألـ”انطباعات أكثر منها صور واقعية” [في تقابل] كما لو كانت استقطابات أو عمليات متناقضة. إنني أرى أن الأدب القصصي يتعاطى حتماً الأمرين.
أنوبما موهان: أخيراً. بالنظر إلى الحيوية التي عليها “الساحليّ” و”البَرِّيّ[اللاساحليّ]” في أعمالك، كيف ترى مُنجَزَك وجهاً لوجه مع الدراسات ما بعد الاستعمارية؟ وبأي طرائق يتقاطع عملك الجامعي مع عملك الإبداعي و/ أو يزاحمه؟ ذاع عن ف. س. نايبول قوله أنه “اختار أن يكون كاتباً بدوامٍ كامل، لأن أي حرفة أخرى كانت لتقتله كاتباً”. وعليه، فإنني أتساءل، كيف يتبادل الكاتب والأكاديمي فيك الأدوار بينهما؟
عبد الرزاق قرنح: إن قيمة الفكرة ما بعد الاستعمارية بكونها مفهومَ خطاب تحوز تعاطفي لأنها تتيح لي رؤيةَ أرضية مشتركة بين كتابات من ثقافات وتواريخ مختلفة. إنها منهجيةٌ أكثرُ تطلُّباً بكثير مما قد تبدو عليه إذا نحن أتيناها دون اهتمام كافٍ بالسياق. لستُ أرى صِداما بين أدوار الأكاديمي والكاتب. الاثنان نشاطان لا يتطابقان تماماً، وإذا ما تقاطعا فعلى نحوٍ محدود.
1- عندما تناولت ابتداءً العنوان Gravel Heart فما فكرتُ فيه من مقابلات كان بضعة احتمالات فيها ما فيها، وهي: ١- القلب الحصِب/ الحاصب/ المحصوب…. ٢- قلبٌ أبح/ أجش/ خشن…. ٣-خشونة في القلب. ملتُ إلى اختيار الثالث من بينها. ثم حين تنبهت على ما في العنوان من إحالة تعود بالعبارة إلى شكسبير في مسرحيته (العين بالعين) فقد قررت أن أعتمد ترجمتها كما وردت فيما بين يدي من ترجمات للنص الشكسبيري. وقد وردت:
“Duke: Unfit to live or die…O, gravel heart!
-Measure for Measure, The Cambridge Dover Wilson Shakespeare, Volume 20, William Shakespeare, Edited by John D over Wilson. This edition first published 1922, 1950 This digitally printed version 2009.
الترجمات العربية:
أ-“الأمير: لا يصلح لحياة أو موت يا لك من قلب متحجر“
ص٢٧١، الفصل الرابع، المنظر الثالث، ترجمة د. زاخر غبريال، “العين بالعين”، من المسرح العالمي، العدد الأول، الإصدار الثاني ٢٠٠٨م، المجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب، الكويت.
ب-“الدوق:مسكين، هو غير قادر على أن يعيش ولا أن يموت. تباً لقلبه المتحجر العنيد. رافقوه يا أصحاب وأوصلوه إلى مكان الإعدام.”
ص٣١٢، الفصل الرابع، المشهد الثالث، “واحدة بواحدة” تعريب أ. ر. مشاطي، مسرحيات شيكسبير الكاملة الملاهي١، الطبعة الثانية، دار نظير عبود ١٩٩٧م.
ج-“الدوق: لا يصلح لحياة أو موت، يالك من قلب صلد متحجر.”
ص١١٧،الفصل الرابع، المشهد الثالث،” العين بالعين”، ترجمة دار الكتب العلمية١٩٩١م،بيروت.
(المترجم)
2- مَلِنْدي : حي من أحياء مدينة زنجبار.(المترجم)
3- وردت في كتاب “الصدق” في ص٤٩ من النص العربي المرفَق مع الترجمة الإنجليزية التي أنجزها ARTHUR JOHN ARBERRY والعبارة في أصلها العربي :”المحبةُ بُدُوُّها من ذكر النعم”. وكتاب “الصدق” من تأليف أبي سعيد أحمد بن عيسى الخرَّاز وهو -حسبما في الأعلام للزركلي- من مشايخ الصوفية. بغدادي. نسبته إلى خرز الجلود. قيل إنه أول من تكلم في علم الفناء والبقاء. له تصانيف في علوم القوم. منها (كتاب الصدق، أو الطريق الى الله) ومن كلامه: إذا بكت أعين الخائفين، فقد كاتبوا الله بدموعهم!. (المترجم)